زمان مطالعه: < 1 دقیقه
أرادت قریش أن لا تختلف کلمتها و لا تفقد مکانتها فی محاربة الرسالة الإسلامیة و فی نفس الوقت أن توقف سریان الرسالة الى نفوس الناس و موسم الحج على الأبواب فرأت أن تتخذ وسیلة تبدو فیها محافظتها على مکانتها الوثنیة و إضعاف دور الرسول و مکانته فاجتمعوا الى الولید بن المغیرة لکبر سنّه و سعة معرفته لاتخاذ قرار بذلک فاختلفت أقوالهم بین أن یدّعوا أنّه کاهن أو مجنون أو شاعر أو مریض تعتریه الوسوسة أو ساحر، ثم أرجعوا القول للولید فقال: و الله إنّ لقوله لحلاوة و إن أصله لعذق و إن فرعه لجناة و ما أنتم بقائلین فی هذا شیئا إلّا عرف أنّه باطل و إنّ أقرب القول فیه أن تقولوا: ساحر جاء بقول هو سحر یفرّق به بین المرء و أبیه و بین المرء و أخیه و بین المرء و زوجه، فتفرّقوا یندسّون بین الناس یبثّون شائعتهم الخبیثة(1)
1) السیرة النبویة: 1/ 289.