جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الحسن والقبح شرعیان لا عقلیان

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

وتواجههم أحکام شرعیة مزعومة، وأقاویل عقائدیة، وأحادیث وأوامر وأمورا غیر معقولة، ولا مستساغة. من قبیل ما ذهب إلیه جمهور الأشاعرة من أن التکلیف بغیر المقدور، وما لا یطاق صحیح وجائز. بل جوز بعضهم التکلیف بالمحال أیضاً(1) واستدلوا علی ذلک بما لا مجال

لذکره هنا(2) واستدل البعض بروایات بدء نزول الوحی أیضاً، کما سیأتی. فمن أجل مواجهة الضجة التی ربما تثیرها أقاویل من هذا القبیل جاؤوا بضابطة عجیبة غریبة تقول: إنه لا قبیح إلا ما قبحه الشرع، ولا حسن إلا ما حسنه الشرع. أما العقل فلا دور له فی هذا الأمر، لا من قریب ولا من بعید. وهذا ما ذهب إلیه الأشعریة، ومن وافقهم(3) وبذلک تنحل عندهم کثیر من العقد العقائدیة، والتاریخیة، والفقهیة وغیرها. ولا نرید أن نناقش هذه المزعمة هنا، غیر أننا نشیر إلی أن الشوکانی ـ وهو من کبار علمائهم ـ قد اعتبر إنکار إدراک العقل لکون الفعل حسنا، أو قبیحا مکابرة ومباهتة(4)


1) راجع: نهایة السول (شرح منهاج الأصول) ج 1 ص 315 ـ 321 متنا وهامشا، وص 345 و 347 و 348 و 353 وإرشاد الفحول ص 9.

2) راجع: إرشاد الفحول ص 9.

3) راجع: إرشاد الفحول ص 7 ونهایة الأصول ج 1 ص 314 وص 81 ـ 85.

4) إرشاد الفحول ص 9.