جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

السفرة الاولى الى الشام

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

کان من عادة قریش الخروج الى الشام کل عام مرة للتجارة إذ کانت هی المصدر الرئیس للکسب و عزم أبو طالب على الخروج فی هذه الرحلة و لم یکن یفکر فی استصحاب محمد (صلّى الله علیه و اله) خوفا علیه من وعثاء السفر و مخاطر اجتیاز الصحراء، و لکن فی لحظة الرحیل غیّر أبو طالب قراره إذ وجد الإصرار لدى ابن أخیه کبیرا حین أغر و رقت عیناه بالدموع لفراق عمه، فکانت الرحلة الاولى لمحمّد (صلّى الله علیه و اله) إلى الشام بصحبة عمّه. و اطّلع محمّد فی هذه الرحلة على طبیعة السفر عبر الصحراء و عرف طرق سیر القوافل.

و فی هذه الرحلة شاهد بحیرا الراهب محمّدا و التقى به و وجد فیه علامات النبیّ الخاتم الذی بشّر به عیسى (علیه السّلام)) إذ کان ممن خبر التوراة و الأنجیل و غیرهما من المصادر المبشرة بظهور النبی الخاتم، فنصح عمه أبا طالب أن یعود به إلى مکة و أن یحتاط علیه من الیهود لئلّا یغتالوه(1) فقفل أبو طالب راجعا الى مکة و معه ابن أخیه محمّد (صلّى الله علیه و اله).


1) سیرة ابن هشام: 1/ 194، الصحیح من سیرة النبی: 1/ 91- 94.