المرسوم العام

لقد کان لابد لهم بادئ ذی بدء من إعطاء روایة الإسرائیلیات جوازا شرعیا، مستندا إلی النبی (ص)، لیقبله الناس، ولیکون حجة علی من یرید أن یعترض، فکان أن أصدروا مرسوما عاما، منسوبا إلی رسول الله (ص) یقول: حدثوا عن بنی إسرائیل ولا حرج. کما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبو هریرة، وأبو سعید

الخدری(1)

وبذلک یکونون قد سمحوا لأهل الکتاب بأن ینشروا أساطیرهم، ویشیعوا أباطیلهم، وذلک بصورة شرعیة، ورسمیة، ولا یمکن الاعتراض علیها، لاسیما، وأنهم قد دعموا ذلک بمزاعم أخری من قبیل ما زعموه من أن النبی (ص) کان یحدثهم عن بنی إسرائیل عامة لیله، حتی یصبح(2)

وقولهم: إنه (ص) قد أمر عبد الله بن سلام بقراءة القرآن والتوراة، هذا لیلة هو، وهذا لیلة(3)

1) راجع: صحیح البخاری ج 2 ص 165 ط سنة 1309 ه‍. والمصنف للصنعانی ج 6 ص 109 و 110 وج 10 ص 310 و 311 و 312 وهوامشه والجامع الصحیح ج 5 ص 40 وسنن أبی داود ج 3 ص 322 وسنن الدارمی ج 1 ص 136 ومسند أحمد ج 3 ص 46 و 13 و 56 وج 2 ص 214 و 159 و 202 و 474 و 502 ومشکل الآثار ج 1 ص 40 و 41 وذکر أخبار أصبهان ج 1 ص 149 وکشف الأستار عن مسند البزار ج 1 ص 109 والأسرار المرفوعة ص 9 والمجروحون ج 1 ص 6 ومجمع الزوائد ج 1 ص 151 والمعجم الصغیر ج 1 ص 166 وکنز العمال ج 10 ص 129 و 135 والتراتیب الإداریة ج 2 ص 224 و 225 و 226 والإسرائیلیات وأثرها فی کتب التفسیر ص 90 و 91 و 92 و 100 و 103 و 105 وتفسیر القرآن العظیم ج 1 ص 4 و 221 والبدایة والنهایة ج 1 ص 6 وج 2 ص 132 و 133 وتقیید العلم ص 30 و 31 و 34 وشرف أصحاب الحدیث ص 15 و 14.

2) راجع: سنن أبی داود ج 3 ص 322 ومجمع الزوائد ج 1 ص 191 وج 8 ص 264 ومشکل الآثار ج 1 ص 41 ومسند أحمد ج 4 ص 444 وص 437 والبدایة والنهایة ج 2 ص 132 و 133 والتراتیب الإداریة ج 2 ص 238 و 345 عن أبی داود وابن خزیمة، وأحمد، والطبرانی، والهیثمی.

3) راجع: ذکر أخبار أصبهان ج 1 ص 84.