بعث الله تعالى نبیّه محمّدا (صلّى الله علیه و اله) على حین فترة من الرسل خاتما للنبیین و ناسخا لشرائع من کان قبله من المرسلین إلى الناس کافة أسودهم و أبیضهم عربیهم و عجمیهم و قد ملئت الأرض من مشرقها إلى مغربها بالخرافات و السخافات و البدع و القبائح و عبادة الأوثان.
فقام (صلّى الله علیه و اله) فی وجه العالم کافة و دعا إلى الایمان بإله واحد خالق رازق مالک لکل أمر، بیده النفع و الضر، لم یکن له شریک فی الملک و لم یکن له ولی من الذل و لم یتخذ صاحبة، لم یلد و لم یولد و لم یکن له کفوا أحد.
بعثه آمرا بعبادته وحده لا شریک له مبطلا عبادة الاصنام و الاوثان التی لا تضر و لا تنفع و لا تعقل و لا تسمع و لا تدفع عن أنفسها و لا عن غیرها ضرا و لا ضیما، متمما لمکارم الاخلاق حاثا على محاسن الصفات آمرا بکل حسن ناهیا عن کل قبیح.
1) تجد هذا البحث فی سیرة النبی (صلّى الله علیه و اله) للسید محسن الأمین العاملی فی کتابه أعیان الشیعة.
