زمان مطالعه: < 1 دقیقه
یقول البعض: إن السر فی استحباب التیاسر هو أن علامات القبلة لأهل العراق لم تکن کافیة لتعیینها بدقة، بحیث تجعل التوجه إلی سمت شخص الکعبة، فکان استحباب التیاسر مکملا لتلک العلامات. ولکن هذا مرفوض، ولا یمکن قبوله، إذ أنه لو صح هذا لوجب الحکم بوجوب التیاسر لا استحبابه. وقال بعض آخر: إن السر فی ذلک هو أن سعة الحرم من أحد جوانبه، أزید من الجوانب الأخری. ونقول:
أولاً: إنه إذا کان اللازم هو التوجه إلی شخص الکعبة، فإن سعة الحرم وضیقه لا أثر له فی شیء من ذلک.
ثانیاً: ولو سلمنا: أن المطلوب هو التوجه إلی الحرم، فإن سعته من أحد الجوانب لیست بمقدار یستحب معه التیاسر الموجب للابتعاد عنه مئات الأمیال أو أکثر أو أقل.