قال محمد بن سعد(1): و تخلّف نفر من المسلمین من غیر شک و لا ارتیاب، منهم کعب بن مالک و هلال بن ربیع و مرارة بن الربیع و أبو خیثمة السالمی و أبوذر الغفاری، و أمر رسول الله (ص) کل بطن من الأنصار و القبائل من العرب أن یتّخذوا لواء أو رایة، و مضى لوجهه یسیر بأصحابه حتّى قدم تبوک فی ثلاثین ألفا من الناس و الخیل عشرة آلاف فرس، قام بها عشرین لیلة یصلّی رکعتین، و لحقه بها أبو خیثمة و أبو ذر الغفاری … الخ.
و قال الطبری: و مضى رسول الله (ص) على سفره، ثم انّ أبا خیثمة أخا بنی سالم رجع بعد
أن سار رسول الله (ص) أیاما الى أهله فی یوم حارّ، فوجد امرأتین له فی عریشین لهما فی حائط قد رشّت کل واحدة منهما عریشها و برّدت له فیه ماء و هیّأت له فیه طعاما، فلمّا دخل فقام على باب العریش فنظر الى امرأتیه و ما صنعتا له قال: رسول الله فی الضحى و الریح و أبو خیثمة فی ظلال باردة و ماء بارد و طعام مهیّأ و امرأة حسناء فی ماله مقیم، ما هذا بالنصف، ثم قال: و الله لا أدخل عریش واحدة منکما حتّى ألحق برسول الله (ص)، فهیّئا لی زادا. ففعلتا، ثم قدم ناضحه فارتحله، ثم خرج فی طلب رسول الله (ص) حتّى أدرکه حین نزل تبوک، و قد کان أدرک أبا خیثمة عمیر بن وهب الجمهی فی الطریق یطلب رسول الله (ص) فترافقا حتّى إذا دنوا من تبوک، قال أبو خیثمة لعمیر بن وهب: انّ لی ذنبا فلا علیک أن تخلّف عنّی حتّى آتی رسول الله (ص)، ففعل ثم سار حتّى إذا دنا من رسول الله و هو نازل بتبوک قال الناس: یا رسول الله هذا راکب فی الطریق مقبل. فقال رسول الله (ص): کن أبا خیثمة. فقالوا: یا رسول الله هو و الله أبو خیثمة. فلمّا أناخ أقبل فسلّم على رسول الله (ص)، فقال له رسول الله: أولى لک یا أبا خیثمة. ثم أخبر رسول الله الخبر فقال له رسول الله خیرا، و دعا له بخیر.
و قد کان رسول الله (ص) حین مرّ بالحجر نزل لها و استسقى الناس من بئرها، فلمّا راحوا منها قال رسول الله (ص): لا تشربوا من مائها و لا تتوضأوا منها للصلاة، و ما کان من عجین عجنتموه فاعلفوه الإبل و لا تأکلوا منه شیئا، و لا یخرجنّ أحد منکم اللیلة إلّا و معه صاحب له. ففعل الناس ما أمرهم به رسول الله (ص) إلّا رجلین من بنی ساعدة، خرج أحدهما لحاجته و خرج الآخر فی طلب بعیر له، أمّا الذی ذهب لحاجته فانّه خنق على مذهبه، و أمّا الذی فی طلب بعیره فاحتملته الریح حتّى طرحته فی جبلی طیء، فأخبر بذلک رسول الله فقال: ألم أنهکم أن یخرج أحد إلّا و معه صاحب له. ثم دعا الذی أصیب على مذهبه فشفی، و أمّا الآخر الذی وقع بجبلی طیء فانّ طیّا أهدته لرسول الله (ص) حین قدم المدینة … الخ.
و قال ابن کثیر(2): و قال مالک عن عبد الله بن دینار عن ابن عمر انّ رسول الله (ص) قال لأصحابه: لا تدخلوا على هؤلاء المعذّبین، فإن لم تکونوا باکین فلا تدخلوا علیهم أن یصیبکم مثل ما أصابهم.
ثم روى عن الإمام أحمد باسناده عن نافع عن ابن عمر قال: نزل رسول الله (ص) بالناس عام تبوک الحجر عند بیوت ثمود، فاستسقى الناس من الآبار التی کانت تشرب منها ثمود، فعجنوا و نصبوا القدور باللحم، فأمرهم رسول الله (ص) فأهرقوا القدور و علّفوا العجین الإبل، ثم ارتحل بهم حتّى نزل بهم البئر التی کانت تشرب منها الناقة، و نهاهم أن یدخلوا على قوم عذّبوا، فقال: انّی أخشى أن یصیبکم مثل ما أصابهم فلا تدخلوا علیهم.
ثم روى عن الإمام أحمد أیضا باسناده عن جابر قال: لمّا مرّ رسول الله (ص) بالحجر قال: لا تسألوا الآیات فقد سألها قوم صالح فکانت ترد من هذا الفجّ و تصدر من هذا الفجّ، فعتوا عن أمر ربّهم فعقروها، و کانت تشرب ماءهم یوما و یشربون لبنها یوما، فعقروها فأخذتهم صیحة أهمد الله من تحت أدیم السماء منهم، إلّا رجلا واحدا کان فی حرم الله. قیل: من هو یا رسول الله؟ قال: هو أبو رغال، فلمّا خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه.
و روى أیضا عن الإمام أحمد باسناده عن محمد بن أبی کبشة عن أبیه قال: لمّا کان فی غزوة تبوک تسارع الناس الى أهل الحجر یدخلون علیهم، فبلغ ذلک رسول الله (ص) فنودی الصلاة جامعة. قال: فأتیت رسول الله و هو ممسک بعیره و هو یقول: ما تدخلون على قوم غضب الله علیهم. فناداه رجل: نعجب منهم. قال: أفلا أنبّئکم بأعجب من ذلک، رجل من أنفسکم ینبئکم بما کان قبلکم و ما هو کائن بعدکم، فاستقیموا و سدّدوا، فإنّ الله لا یعبأ بعذابکم شیئا، و سیأتی قوم لا یدفعون عن أنفسهم شیئا … الخ.
و قال الطبری(3): و أصبح الناس بالحجر و لا ماء لهم، فشکوا ذلک الى النبی (ص) فدعا الله فأرسل الله سحابة فأمطرت حتّى ارتوى الناس و احتملوا حاجاتهم من الماء.
قال ابن الأثیر(4): و کان بعض المنافقین یسیر مع رسول الله (ص)، فلمّا جاء المطر قال له بعض المسلمین: هل بعد هذا شیء؟ قال: سحابة مارّة.
و قال ابن هشام(5): قال ابن إسحاق: ثم انّ رسول الله (ص) سار حتّى إذا کان ببعض الطریق ضلّت ناقته، فخرج أصحابه فی طلبها و عند رسول الله (ص) رجل من المنافقین یقال له عمارة بن حزم و کان عقبیّا بدریّا و کان فی رحله رجل و هو زید بن اللصیت القینقاعی و کان منافقا. الى أن قال: فقال زید بن اللصیت: ألیس محمد یزعم انّه نبی و یخبرکم عن خبر السماء و هو لا یدری أین ناقته. فقال رسول الله و عمارة عنده: انّ رجلا قال هذا محمد یخبرکم انّه نبیّ و یخبرکم عن أمر السماء و هو لا یدری أین ناقته، و انّی و الله ما أعلم إلّا ما علّمنی الله، و قد دلّنی الله علیها و هی فی هذا الوادی فی شعب کذا و کذا، و قد حبستها شجرة بزمامها، فانطلقوا حتّى تأتونی بها. فذهبوا فجاؤا بها. فرجع عمارة بن حزم الى رحله فقال: و الله لعجب من شیء حدّثناه رسول الله (ص) آنفا عن مقالة قائل أخبره الله عنه بکذا و کذا … الخ.
و قال ابن الأثیر(6): و کان زید بن لصیت القینقاعی منافقا، و هو فی رحل عمارة قد قال هذه المقالة، فأخبر عمارة بأنّ زیدا قد قالها، فقام عمارة یطأ عنقه و هو یقول: فی رحلی داهیة و لا أدری أخرج عنّی یا عدو الله من رحلی و لا تصاحبنی. فزعم بعض الناس انّ زیدا تاب بعد ذلک و حسن إسلامه، و قیل لم یزل متّهما حتّى هلک … الخ.
و قال الطبری(7): ثم مضى رسول الله (ص) سائرا، فجعل یتخلّف عند الرجل فیقولون: یا رسول الله تخلّف فلان. فیقول: دعوه فإن یک فیه خیرا فسیلحقه الله بکم، و إن یک غیر ذلک فقد أراحکم الله منه. قال: و تلوّم أبو ذر على بعیره، فلمّا أبطأ علیه أخذ متاعه فحمله على ظهره، ثم خرج یتبع أثر رسول الله (ص) ماشیا، و نزل رسول الله فی بعض منازله، فنظر ناظر
من المسلمین فقال: یا رسول الله انّ هذا الرجل یمشی على الطریق وحده. فقال رسول الله (ص) کن أبا ذر، فلمّا تأمّله القوم قالوا: یا رسول الله هو أبو ذر، فقال رسول الله: یرحم الله أبا ذر یمشی وحده و یموت وحده و یبعث وحده.
ثم روى باسناده عن محمد بن کعب القرظی قال: قال لمّا نفى عثمان أبا ذر نزل أبو ذر الربذة، فأصابه بها قدره و لم یکن معه أحد إلّا امرأته و غلامه، فأوصاهما أن غسّلانی و کفّنانی ثم ضعانی على قارعة الطریق، فأول رکب یمرّ بکم فقولوا: هذا أبو ذر صاحب رسول الله فأعینونا على دفنه. فلمّا مات فعلا ذلک به ثم وضعاه على قارعة الطریق، فأقبل عبد الله بن مسعود و رهط من أهل العراق و عمارا فلم یرعهم إلّا بجنازة على الطریق و قد کادت الإبل تطأها، و قام إلیهم الغلام فقال: هذا أبو ذر صاحب رسول الله (ص) فأعینونا على دفنه. قال: فاستهلّ عبد الله بن مسعود یبکی و یقول: صدق رسول الله، تمشی وحدک و تموت وحدک و تبعث وحدک. ثم نزل هو و أصحابه فواروه، ثم حدّثهم ابن مسعود حدیثه و ما قال له رسول الله (ص) فی مسیره الى تبوک.
و روى ابن کثیر(8) باسناده عن أبی سعید الخدری انّه قال: انّ رسول الله (ص) عام تبوک خطب الناس و هو مسند ظهره الى نخلة، فقال: ألا أخبرکم بخیر الناس و شرّ الناس، انّ خیر الناس رجلا عمل فی سبیل الله على ظهر فرسه أو على ظهر بعیره أو على قدمیه حتّى یأتیه الموت، و انّ شرّ الناس رجلا فاجرا جریئا یقرأ کتاب الله لا یرعوی الى شیء منه.
و روى البیهقی باسناده عن عقبة بن عامر الجهنی قال: خرجنا مع رسول الله فی غزوة تبوک. الى أن قال: فأصبح بتبوک، فحمد الله و أثنى علیه بما هو أهله ثم قال: أیّها الناس أمّا بعد، فانّ أصدق الحدیث کتاب الله، و أوثق العرى التقوى، و خیر الملل ملة إبراهیم، و خیر السنن سنّة محمد، و أشرف الحدیث ذکر الله، و أحسن القصص هذا القرآن، و خیر الأمور عوازمها، و شرّ الأمور محدثاتها، و أحسن الهدى هدى الأنبیاء، و أشرف الموت قتل الشهداء، و أعمى
العمى الضلالة بعد الهدى، و خیر الأعمال ما نفع، و خیر الهدى ما اتّبع، و شرّ العمى عمى القلب، و الید العلیا خیر من الید السفلى، و ما قلّ و کفى خیر ممّا کثر و ألهى، و شرّ المعذرة حین یحضر الموت، و شرّ الندامة یوم القیامة، و من الناس من لا یأتی الجمعة إلّا دبرا، و من الناس من لا یذکر الله إلّا هجرا، و من أعظم الخطایا اللسان الکذوب، و خیر الغنى غنى النفس، و خیر الزاد التقوى، و رأس الحکمة مخافة الله عزّ و جلّ، و خیر ما وقّر فی القلب الیقین و الارتیاب من الکفر، و النیاحة من عمل الجاهلیة، و الغلول من حناء جهنم، و الشعر من إبلیس، و الخمر جماع الأثم، و النساء حبائل الشیطان، و الشباب شعبة الجنون، و شرّ المکاسب کسب الربا، و شرّ المآکل أکل مال الیتیم، و السعید من وعظ بغیره، و الشقی من شقی فی بطن أمّه، و انّما یصیر أحدکم الى موضع أربعة أذرع، و الأمر الى الآخرة، و ملاک العمل خواتمه، و شرّ الروایا الکذب، و کل ما هو آت قریب، و سباب المؤمن فسوق، و قتال المؤمن کفر، و أکل لحمه من معصیة الله، و حرمة ماله کحرمة دمه، و من یتألى على الله یکذبه، و من یستغفره یغفر له، من یعف یعف الله عنه، و من یکظم یأجره الله، و من یصبر على الرزیة یعوّضه الله، و من یبتغی السمعة یسمع الله به، و من یصبر یضعّف الله له، و من یعص الله یعذّبه الله، اللهم اغفر لی و لأمّتی- قالها ثلاثا. ثم قال: استغفر الله لی و لکم.
ثم قال ابن کثیر: و هذا حدیث غریب، و فیه نکارة و فی اسناده ضعف … الخ.
و قال ابن الأثیر(9): و انتهى رسول الله (ص) الى تبوک، فأتى یوحنّا بن رؤبة صاحب أیلة فصالحه على الجزیة و کتب له کتابا، فبلغت جزیتهم ثلاثمائة دینار، ثم زاد فیه الخلفاء من بنی أمیّة، فلمّا کان عمر بن عبد العزیز لم یأخذ منهم غیر ثلاثمائة. و صالح أهل اذرح على مائة دینار کل رجب، و صالح أهل جرباء على الجزیة، و صالح أهل مقنا على ربع ثمارهم.
ثم قال: و أرسل رسول الله (ص) خالد بن الولید الى أکیدر بن عبد الملک صاحب دومة الجندل، و کان نصرانیا من کندة، فقال (ص) لخالد: انّک تجده یصید البقر، فخرج خالد بن
الولید حتّى إذا کان من حصنه على منظر العین و أکیدر على سطح داره، فباتت البقر تحکّ بقرونها باب الحصن، فقالت امرأته: هل رأیت مثل هذا قط. قال: لا و الله. قالت: و من یترک هذا. قال: لا أحد، ثم نزل فرکب فرسه و معه نفر من أهل بیته، ثم خرج یطلب البقر فتلقتهم خیل رسول الله (ص) و أخذته و قتلوا أخاه حسّانا، و أخذ خالد بن الولید من أکیدر قباء دیباج مخوّص بالذهب، فأرسله الى رسول الله (ص) قبل قدومه، فجعل المسلمون یلمسونه و یتعجّبون منه، فقال رسول الله: أتعجبون من هذا؟ لمنادیل سعد بن معاذ فی الجنة أحسن من هذا. و قدم خالد بأکیدر على رسول الله، فحقن دمه و صالحه على الجزیة و خلّى سبیله فرجع الى قریته … الخ.
و قال الطبری(10): و قتلوا أخاه حسّان، و قد کان علیه قباء له من دیباج مخوّص بالذهب، فاستلبه خالد فبعث به الى رسول الله (ص) قبل قدومه … الخ.
و قال محمد بن سعد(11): و کان أکیدر من کندة ملکهم، و کان نصرانیا، فانتهى إلیه خالد و خرج من حصنه لیلة مقمرة الى بقر یطاردها هو و أخوه حسّان، فشدّت علیه خیل خالد بن الولید، فاستأسر أکیدر و امتنع أخوه حسّان و قاتل حتّى قتل و هرب من کان معهما، فدخل الحصن و أجار خالد أکیدر من القتل حتّى یأتی به رسول الله (ص)، على أن یفتح له دومة الجندل، ففعل و صالحه على ألفی بعیر و ثمانمائة رأس و أربعمائة درع و أربعمائة رمح، فعزل للنبی (ص) صفیّا خالصا ثم قسم الغنیمة، فأخرج الخمس و کان للنبی (ص)، ثم قسم ما بقی بین أصحابه، فصار لکل واحد خمس فرائض. ثم خرج خالد بأکیدر و بأخیه مصاد و کان فی الحصن و بما صالحه علیه قافلا الى المدینة، فقدم بأکیدر على رسول الله (ص) فأهدى له هدیة، فصالحه على الجزیة و حقن دمه و دم أخیه و خلّى سبیلهما، و کتب له رسول الله کتابا فیه أمانهم و ما صالحهم علیه و ختمه یومئذ بظفره.
و کان رسول الله (ص) استعمل على حرسه بتبوک عباد بن بشر، فکان یطوف فی أصحابه
على العسکر.
ثم انصرف رسول الله من تبوک و لم یلق کیدا و قدم المدینة فی شهر رمضان سنة تسع، فقال: الحمد للّه على ما رزقنا فی سفرنا هذا من أجر و حسبة. و جاء من کان تخلّف عنه، فحلفوا له فعذرهم و استغفر لهم، و أرجأ أمر کعب بن مالک و صاحبیه حتّى نزلت توبتهم بعد، و جعل المسلمون یبیعون أسلحتهم و یقولون: قد انقطع الجهاد.
فبلغ ذلک رسول الله (ص) فنهاهم و قال: لا تزال عصابة من امّتی یجاهدون على الحق حتّى یخرج الدجّال، انتهى.
و قال ابن الأثیر(12): و أقام رسول الله (ص) بتبوک بضع عشرة لیلة، و لم یجاوزها و لم یقدم علیه الروم و العرب المتنصرة، فعاد الى المدینة.
و کان فی الطریق ماء یخرج من وشل لا یروی إلّا الراکب و الراکبین بواد یقال له وادی المشقق، فقال رسول الله (ص): من سبقنا فلا تسقینّ منه شیئا حتّى نأتیه. فسبقه نفر من المنافقین فاستسقوا ما فیه، فلمّا جاء رسول الله (ص) أخبروه بفعلهم فلعنهم و دعا علیهم، ثم نزل رسول الله (ص) إلیه فوضع یده تحته و جعل یصبّ إلیها یسیرا من الماء، فدعا فیه و نضحه فی الوشل فانخرق الماء جریا شدیدا، فشرب الناس و استقوا.
1) الطبقات الکبرى 2/ 166.
2) السیرة النبویة 4/ 18.
3) تاریخ الطبری 3/ 105.
4) الکامل 2/ 279.
5) السیرة النبویة 4/ 166 و 167.
6) الکامل 2/ 279 و 280.
7) تاریخ الطبری 3/ 107.
8) السیرة النبویة 4/ 23 و 25.
9) الکامل 2/ 280 و 281.
10) تاریخ الطبری 3/ 109.
11) الطبقات الکبرى 2/ 166 و 167.
12) الکامل 2/ 281.