ثم قال: ذکر الکنیسة التی ذکرها أزواج رسول الله (ص) فی مرضه (ص)، و ما قال فی ذلک رسول الله (ص). ثم روى عن عروة عن عائشة انّ نساء رسول الله (ص) تذاکرن عنده فی مرضه کنیسة بأرض الحبشة یقال لها ماربة، فذکرن من حسنها و تصاویرها و کانت امّ سلمة و امّ حبیبة قد أتتا أرض الحبشة، فقال رسول الله (ص): أولئک قوم إذا کان فیهم الرّجل الصّالح بنوا على قبره مسجدا ثم صوّروا فیه تلک الصّور، أولئک شرار الخلق عند الله.
ثم روى باسناده عن عبید الله بن عبد الله بن عتبة انّ عائشة و عبد الله بن عباس قالا: لمّا
نزل برسول الله طفق یلقی خمیصة على وجهه فاذا اغتمّ کشفها عن وجهه، فقال- و هو کذلک- لعنة الله على الیهود و النّصارى اتّخذوا قبور أنبیائهم مساجد … الخ.
ثم روى أیضا باسناده عن عبد الله بن الحارث قال حدّثنا جندب أنّه سمع رسول الله (ص) قبل ان یتوفّى بخمس یقول: ألا انّ من کان قبلکم کانوا یتّخذون قبور أنبیائهم و صالحیهم مساجد، فلا تتّخذوا القبور مساجد، فإنّی أنهاکم عن ذلک.
ثم روى أیضا باسناده عن عمر بن عبد العزیز قال: انّ رسول الله (ص) قال- فی مرضه الذی توفّى فیه-: قاتل الله الیهود و النّصارى اتّخذوا قبور أنبیائهم مساجد، لا یبقینّ دینان بأرض العرب- یعنی دین الیهود و النصارى-.
ثم روى أیضا باسناده عن عطاء بن یسار قال: انّ رسول الله (ص) قال: اللهم لا تجعل قبری وثنا یعبد، اشتدّ غضب الله على قوم اتّخذوا قبور أنبیائهم مساجد.
ثم روى أیضا باسناده عن اسامة بن زید قال: دخلنا على رسول الله (ص) نعوده و هو مریض فوجدناه نائما قد غطى وجهه ببرد عدنی فکشف عن وجهه، فقال (ص): لعن الله الیهود یحرّمون الشحوم و یأکلون أثمانها.
ثم روى باسناده عن أبی هریرة قال رسول الله (ص): اللهم لا تجعل قبری وثنا، لعن الله قوما اتّخذوا قبور أنبیائهم مساجد انتهى.