ثم روى عن عبد الله بن عامر البکائی من بنی عامر بن صعصعة و عن جعد بن عبد الله بن عامر عن أبیه أنّهما قالا: وفد من بنی البکاء على رسول الله (ص) سنة تسع ثلاثة نفر؛ معاویة ابن ثور بن عبادة بن البکاء و هو یومئذ ابن مائة سنة و معه ابن له یقال له بشر، و الفجیع بن عبد الله بن جناح بن البکاء، و معهم عبد عمرو البکائی و هو الأصمّ، فأمر لهم رسول الله (ص) بمنزل و ضیافة و أجازهم و رجعوا إلى قومهم. و قال معاویة للنبی (ص): إنّی أتبرّک بمسّک و قد کبرت و ابنی هذا برّبی فامسح وجهه، فمسح رسول الله (ص) وجه بشر بن معاویة و أعطاه أعنزا عفرا و برّک (ص) علیهنّ، قال الجعد فالسنة ربما أصابت بنی البکاء و لا تصیبهم. الى ان قال: و کتب رسول الله (ص) للفجیع کتابا: من محمد النبی للفجیع و من تبعه و أسلم و أقام الصّلوة و آتى الزکوة و أعطى الله و رسوله و أعطى من المغانم خمس الله و نصر النبی (ص)
و أصحابه و أشهد على إسلامه و فارق المشرکین، فإنّه آمن بأمان الله و أمان محمّد. ثم قال: قال هشام و سمّى رسول الله عبد عمر الأصمّ عبد الرحمن و کتب له بمائه الذی أسلم علیه ذی القصة، و کان عبد الرحمن من أصحاب الظّلة یعنی الصّفة صفة المسجد. انتهى.