زمان مطالعه: < 1 دقیقه
ثم روى باسناده عن أبی وجرة السعدی قال: لمّا رجع رسول الله (ص) من تبوک سنة تسع، قدم علیه وفد بنی فزارة، بضعة عشرة رجلا فیهم خارجة بن حصن، و الحرّ بن قیس
ابن قیس بن حصن و هو أصغرهم على رکاب عجاف، فجاؤا مقرّین بالإسلام فسألهم رسول الله (ص) عن بلادهم، فقال أحدهم: یا رسول الله (ص) أسنتت بلادنا و هلکت مواشینا و أجذب جنابنا و غرث عیالنا فادع لنا ربّک، فصعد رسول الله (ص) المنبر و دعا فقال: اللهم اسق بلادک و بهائمک و انشر رحمتک و أحی بلادک المیّت، اللهم اسقنا غیثا مغیثا مریئا مریعا مطبقا واسعا عاجلا غیر آجل نافعا غیر ضارّ، اللهم اسقنا رحمة لا سقیا عذاب و لا هدم و لا غرق و لا محق، اللهم اسقنا الغیث و انصرنا على الأعداء. فمطرت فما رأوا السّماء ستّا فصعد رسول الله (ص) المنبر فدعا فانجابت السّماء عن المدینة انجیاب الثوب. انتهى.