وفی ختام هذا البحث لا یسعنی إلا أن أتقدم بجزیل الشکر للذین یتحملون عناء قراءته، ویصبرون علی ما یواجهونه من صعوبات فیه، سواء من الناحیة الفنیة، أو من حیث الإجمال فی نصوصه، والاختصار فیها، الذی یصل أحیانا إلی درجة الإخلال بإعطاء الصورة الواضحة التی یراد تقدیمها لهم، وعرضها علیهم. کما أننی أتقدم لهم بعذری، إذا کانوا یرون أننی قد اقتصدت فی إیراد النصوص والشواهد، ولم أتعمد استیعابها، ولا تکثیف مصادرها. فإن المقصود من طرح هذا البحث هو مجرد تسجیل إثارات لموضوعات هامة وحساسة، قلما حظیت من الباحثین والمؤلفین بما تستحقه من بحث وتمحیص. کما أنها لم تجد من یتوخی الصراحة والوضوح فی عرضها وهی الحقائق الخطیرة، التی توفرت الدواعی، ولا تزال علی إخفائها، وإبعادها عن الأضواء، بل وطمسها والتخلص منها بصورة أو بأخری. ثم، إننی اعتذر للقارئ إذا وجد فی هذا البحث بعضاً من الصراحة، التی قلما توجد فی بحوث الآخرین التی تناولت هذا الموضوع بالذات. وآمل أن یتسع صدره لذلک، بل وینشرح ویبتهج له. ویکون لی
من المشجعین، لا من المثبطین. وفقنا الله لقول کلمة الحق واعتماد الصراحة والصدق. فإن أئمتنا الأطهار أول من علمنا ذلک. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هدیتنا، وهب لنا من لدنک رحمة إنک أنت الوهاب. والحمد لله، والصلاة والسلام علی محمد وآله الطاهرین.
لبنان ـ 25/ 2/ 1414 ه. ق.
جعفر مرتضی العاملی