جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

حلف الفضول (2)

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

شعرت قریش بعد حرب الفجار بضعفها و تفرّق کلمتها، و خشیت من طمع العرب فیها بعد أن کانت قویة منیعة، فدعا الزبیر بن عبد المطلب إلى حلف‏

الفضول حیث اجتمعت بنو هاشم و زهرة و تمیم و بنو أسد فی دار عبد الله بن جدعان، و غمس المتحالفون أیدیهم فى ماء زمزم و تحالفوا على نصرة المظلوم، و التأسی بالمعاش، و النهی عن المنکر(1) و کان أشرف حلف فی العهد الجاهلی.

و قد شارک محمّد (صلّى الله علیه و اله) فی هذا الحلف و کان یومئذ قد جاوز العشرین من عمره(2) و قد أثنى علیه بعد نبوّته و أمضاه. بقوله: ما أحب أن لی بحلف حضرته فی دار ابن جدعان حمر النعم و لو دعیت به فی الإسلام لأجبت»(3)

و قیل فی سبب تسمیته بحلف الفضول أنه قد حضره ثلاثة نفر أسماؤهم مشتقة من مادة «الفضل» و کان السبب فی عقد هذا الحلف ما روی من أنه: أتى رجل من زبید أو من بنی أسد بن خزیمة مکة فی شهر ذی القعدة ببضاعة فاشتراها منه العاص بن وائل السهمی و حبس عنه حقه فاستعدى علیه الزبیدی قریشا فأبت الأحلاف من قریش معونة الزبیدی على العاص بن وائل و انتهروه فلما رأى الزبیدی الشرّ صعد على جبل أبی قبیس و استغاث فقام الزبیر بن عبد المطلب و دعا إلى الحلف المذکور؛ فعقد، ثم مشوا الى العاص و انتزعوا منه سلعة الزبیدی فدفعوها إلیه(4)


1) البدایة و النهایة: 3/ 293، و راجع شرح النهج لابن أبی الحدید: 14/ 129 و 283.

2) تاریخ الیعقوبی: 1/ 17.

3) سیرة ابن هشام: 1/ 142.

4) السیرة الحلبیة: 1/ 132، البدایة و النهایة: 2/ 291.