جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

المؤاخاة بین المهاجرین و الأنصار

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

ثم خطا النبی (صلّى الله علیه و اله) خطوة اخرى لإقامة الدولة الجدیدة و القضاء على بعض قیم النظام القبلی من دون أن یمس القبیلة بشی‏ء، مستثمرا حالة التعاطف و حرارة الإیمان التی بدت من المسلمین فجعل أساس العلاقة بین الأفراد رابطة العقیدة و الدین متجاوزا علقة الدم و العصبیة، فقال (صلّى الله علیه و اله): تآخوا فی الله أخوین أخوین، ثم أخذ بید علی بن أبی طالب فقال: هذا أخی(1)، و أخذ کل رجل من الأنصار أخا له من المهاجرین یشارکه الحیاة. و بذا طوت المدینة صفحة دامیة من تأریخها إذ کانت لا تخلو أیامها من صراع مریر بین الأوس و الخزرج یؤججه الیهود بخبثهم و دسائسهم و انفتح على العالم عهد جدید من الحیاة الإنسانیة الراقیة حیث زرع رسول الله (صلّى الله علیه و اله) بذلک عنصر بقاء الامة، و فاعلیتها الإیمانیة.


1) السیرة النبویة: 1/ 504.