الخلف عن السلف

ولم یقتصر الأمر فی المنع عن الحدیث روایة وکتابة الخ.. علی زمان أبی بکر وعمر، فإن الذین جاؤوا بعدهما من خلفاء بنی أمیة، إبتداءً من عثمان، ثم معاویة، فمن تلاه من الخلفاء: قد اتبعوا نفس الطریقة،

وساروا علی نفس النهج، فی المنع عن الحدیث إلا حدیثاً کان علی عهد عمر(1)

وأصبحت کتابة الحدیث عیبا عند الناس، کما عن أبی الملیح(2)

بل لقد رووا عن ابن الحنفیة أنه قال: إیاکم وهذه الأحادیث، فإنها عیب علیکم، وعلیکم بکتاب الله إلخ..(3)

1) راجع: الطبقات الکبری لابن سعد ج 3 قسم 1 ص 206 وج 2 ص 336 ومسند أحمد ج 4 ص 99 وتذکرة الحفاظ ج 1 ص 7 وکنز العمال ج 10 ص 179 و 182 عن ابن عساکر، وابن سعد وأضواء علی السنة المحمدیة ص 47 عن جامع بیان العلم ج 1 ص 64 و 65 وراجع: الغدیر ج 10 ص 351 وشرف أصحاب الحدیث ص 1.

2) راجع: التراتیب الإداریة ج 2 ص 249.

3) طبقات ابن سعد ج 5 ص 70.