جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

السکوت عما شجر بین الصحابة

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

لقد کان ولا یزال الجهر بما فعله بعض الصحابة محرجا، بل مخجلا لمن یعتقدون لزوم موالاتهم، والارتباط بهم، ویوجب سلب ثقة الناس بأناس یراد لهم أن یثقوا بهم، بل یراد لهم أن یقدسوهم. ولو فرض أنه یمکن إسکات بعض العوام، بواسطة إطلاق بعض الشعارات البراقة والرنانة، أو بواسطة بعض الفتاوی المختلقة، أو بشیء من الترغیب أو الترهیب، فإن ذلک لا یتیسر بالنسبة لجمیع الناس، فلابد من اعتماد أسلوب آخر للخروج من المأزق. فقالوا عن الصحابة: الواجب علینا أن نکف عن ذکرهم إلا بخیر(1)

وقالوا: ینبغی للقاص أن یترحم علی الصحابة، ویأمر بالکف عما شجر بینهم، ویورد الأحادیث فی فضائلهم(2)

وقد أخذوا علی أبی عمر بن عبد البر: أنه قد شان کتابه الاستیعاب بذکر ما شجر بین الصحابة(3)


1) السنة قبل التدوین ص 397 عن المنهج الحدیث فی علوم الحدیث ص 62 عن شرح مسلم الثبوت.

2) القصاص والمذکرین ص 115.

3) الباعث الحثیث ص 179 وعلوم الحدیث لابن الصلاح ص 262 وتقریب النواوی (مطبوع مع تدریب الراوی) ج 2 ص 207 والخلاصة فی أصول الحدیث للطیبی ص 124.