زمان مطالعه: < 1 دقیقه
ولعلک تقول: إجماع الأمة علی صحة ما فی الصحیحین لا یمنع من کون بعض ما فیهما خطأ، لان حجیة الخبر وإن کانت قطعیة، ولکن ذلک لا یمنع من کون مضمونه مظنوناً. لکنه من الظن الذی هو حجة. والظن الحجة قد یخطئ الواقع أیضاً. فیأتیک الرد: ظن المعصوم عن الخطأ، لا یخطئ، والأمة فی إجماعها معصومة عن الخطأ(1)
وحول تلقی الأمة للصحیحین بالقبول قال ابن کثیر: لأن الأمة معصومة عن الخطأ، فما ظنت صحته، ووجب علیها العمل به، لابد أن یکون صحیحاً فی نفس الأمر. وهذا جید(2)
1) علوم الحدیث لابن الصلاح ص 24 وشرح صحیح مسلم للنووی (مطبوع بهامش إرشاد الساری) ج 1 ص 28.
2) الباعث الحثیث ص 35.