عن ابن لهیعة: أنه سمع شیخا من الخوارج یقول بعد توبته: إن هذه الأحادیث دین؛ فانظروا عمن تأخذون دینکم؛ فإنا کنا إذا هوینا أمرا صیرناه حدیثاً(1)
أو قال: أنظروا هذا الحدیث عمن تأخذونه، فإنا کنا إذا تراءینا
رأیا، جعلنا له حدیثاً(2)
ویلاحظ هنا: أن نفس هذا النص مروی عن حماد بن سلمة، ولکن عن شیخ من الرافضة!!(3)
ولما حدث إیاس بن معاویة الأعمش بحدیث عن بعض الحروریة، قال: ترید أن أکنس الطریق بثوبی، فلا أدع بعرة، ولا خنفساء إلا حملتها؟!(4)
وقال الجوزجانی عن الخوارج، الذین تحرکوا فی الصدر الأول، بعد الرسول (ص): نبذ الناس حدیثهم اتهاماً لهم(5)
1) لسان المیزان ج 1 ص 10 و 11 والکفایة للخطیب ص 123 و 128 وآفة أصحاب الحدیث ص 71 و 72 واللآلی المصنوعة ج 2 ص 468 وراجع: العتب الجمیل ص 122. وبحوث فی تاریخ السنة المشرفة ص 29 عن الأولین، وعن الموضوعات لابن الجوزی ص 38 وعن السنة ومکانتها فی التشریع للسباعی ص 97.
2) اللآلی المصنوعة ج 2 ص 468.
3) راجع: لسان المیزان ج 1 ص 11.
4) الکفایة فی علم الروایة ص 403 وبحوث فی تاریخ السنة المشرفة ص 29 عن المحدث الفاصل للرامهرمزی ج 1 ص 12.
5) أحوال الرجال ص 34.