جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

وفد بنی أسد (2)

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

ثم قال محمد بن سعد(1) قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدّثنا هشام بن سعد، عن محمد بن کعب القرظی، قال: و أخبرنا هشام بن محمّد الکلبی عن أبیه قالا: قدم عشرة رهط من بنی أسد بن خزیمة على رسول الله (ص) أوّل سنة تسع، فیهم حضرمیّ ابن عامر، و ضرار بن الأزور، و وابصة بن معبد، و قتادة بن القایف، و سلمة بن حبیش، و طلیحة بن خویلد، و نقادة ابن عبد الله بن خلف، فقال حضرمیّ بن عامر: أتیناک نتدرع (أی ندخل فی ظلمته) اللیل البهیم فی سنة شهباء (أی لا خضرة فیها أو لا مطر فیها) و لم تبعث الینا بعثا، فنزلت فیهم «یَمُنُّونَ عَلَیْکَ أَنْ أَسْلَمُوا»، ثم قال: و کان معهم قوم من بنی الزنیة و هم بنو مالک بن مالک ابن ثعلبة دودان بن أسد، فقال لهم رسول الله: أنتم بنو الرّشدة، فقالوا لا نکون مثل بنی محوّلة، یعنون بنی عبد الله بن غطفان.

ثم روى باسناده عن رجل من بنی أسد قال: قال رسول الله (ص) لنقادة بن عبد الله خلف: یا نقادة ابغ لی ناقة حلبانة رکبانة و لا تولهها على ولد، فطلبها فی نعمه فلم یقدر علیها، فوجدها عند ابن عمّ له یقال له سنان بن ظفیر فأطلبه (أی أعطاه طلبه) إیّاها، فساقها نقادة إلى رسول الله، فمسح ضرعها، و دعا نقادة فحلبها حتّى إذا بقی فیها بقیّة من لبنها. قال: أی نقادة اترک دواعی اللبن، فشرب رسول الله (ص) و سقى أصحابه من لبن الناقة و سقى نقادة

سؤره، و قال: اللهم بارک فیها من ناقة و فی من منحها، قال نقادة: قلت و فیمن جاء بها یا نبی الله، قال (ص) و فیمن جاء بها. انتهى.


1) الطبقات الکبرى 1/ 292.