جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

وفد جهینة

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

ثم روى باسناده عن أبی عبد الرحمن المدنی قال لمّا قدم النبی (ص) المدینة وفد إلیه عبد العزّى بن بدر بن زید بن معاویة الجهنی من بنی الرّبعة بن رشدان بن قیس بن جهینة و معه أخوه لأمّه أبو روعة و هو ابن عمّ له، فقال رسول الله (ص) لعبد العزّى: أنت عبد الله، و لأبی‏

روعة: أنت رعت العدوّ انشاء الله، و قال (ص) من أنتم؟ قالوا: بنو غیّان، قال (ص) أنتم بنو رشدان، و کان اسم وادیهم غوى فسمّاه رسول الله (ص) رشدا، و قال لجبلی جهینة: الأشعر و الأجرد هما من جبال الجنّة لا تطؤهما فتنة، و أعطى اللواء یوم الفتح عبد الله بن بدر و خطّ لهم مسجدهم، و هو أوّل مسجد خطّ بالمدینة، ثم روى باسناده عن رجل من جهینة من بنی دهمان عن أبیه و قد صحب النبی (ص) قال عمرو بن مرّة الجهنی: کان لنا صنم و کنّا نعظّمه و کنت سادنه فلمّا سمعت بالنبی (ص) کسرته و خرجت حتّى أقدم المدینة على النبی (ص) فأسلمت و شهدت شهادة الحق و آمنت بما جاء به من حلال و حرام فذلک حین أقول:

شهدت بأنّ الله حق و أنّنی

لآلهة الأحجار أوّل تارک‏

و شمّرت عن ساقی الازار مهاجرا

إلیک أجوب الوعث بعد الدکادک‏

لأصحب خیر النّاس نفسا و والدا

رسول ملیک الناس فوق الحبائک‏

قال ثم بعثه رسول الله (ص) الى قومه یدعوهم الى الإسلام فأجابوه، إلّا رجلا واحدا ردّ إلیه قوله، فدعا علیه عمرو بن مرّة فسقط فوه فما کان یقدر على الکلام و عمى و احتاج.