زمان مطالعه: 4 دقیقه لکی تتکامل حرکة الرسالة و تتحقق النبوّة أهدافها الربّانیة المنشودة لا بد أن تسدد و تؤید بقوى الخیر و عناصر تملک الیقین المطلق بالعقیدة و تنذر نفسها لتلک العقیدة و تستعد للتضحیة على الدوام مع مؤهلات تصونها من الانحراف. لقد کان علی بن أبی طالب (علیه السّلام) ذلک العنصر الفذّ الذی قال له رسول الله (صلّى الله علیه و اله):

زمان مطالعه: < 1 دقیقه لقد اجتاز النبیّ (صلّى الله علیه و اله) بالمسلمین دائرة بناء الفرد، و بوصوله الى یثرب شرع فی التخطیط لتکوین الدولة التی تحکمها قوانین السماء و الشریعة الإسلامیة السمحاء و من ثم بناء الحضارة الإسلامیة لتشمل کل الإنسانیة فی مرحلة ما بعد الدولة. و من اولى العقبات أمام تأسیس الدولة الإسلامیة وجود النظام القبلی الذی کان یحکم العلاقات فی مجتمع

زمان مطالعه: < 1 دقیقه ثم خطا النبی (صلّى الله علیه و اله) خطوة اخرى لإقامة الدولة الجدیدة و القضاء على بعض قیم النظام القبلی من دون أن یمس القبیلة بشی‏ء، مستثمرا حالة التعاطف و حرارة الإیمان التی بدت من المسلمین فجعل أساس العلاقة بین الأفراد رابطة العقیدة و الدین متجاوزا علقة الدم و العصبیة، فقال (صلّى الله علیه و اله): تآخوا فی الله أخوین

زمان مطالعه: < 1 دقیقه – البعد الاقتصادی: 1- إعالة المهاجرین و إعادة تأهیلهم اقتصادیا للعودة لممارسة حیاتهم الطبیعیة. 2- إزالة الفوارق الطبقیة فی محاولة للقضاء على الفقر. 3- السعی للاستقلال الاقتصادی بعیدا عن مرکز الثروة غیر المشروعة و قطع أیادی الیهود المرابیة. 4- إنجاز مشاریع اقتصادیة: زراعیة مع تنشیط حرکة التجارة- من خلال تلاقح فاعلیة المهاجرین و الأنصار و أفکارهم و ترابط جهودهم و

زمان مطالعه: 2 دقیقه و لکی ینتقل النبیّ (صلّى الله علیه و اله) بالمسلمین من حالة الصراع و المقاومة إلى مرحلة البناء و تطبیق الشریعة الإسلامیة کان لا بد من توفیر أجواء الأمن و الاستقرار- و لو نسبیا- فالصراع قد یعیق انتشارها فی الوسط الجماهیری. و فی یثرب کانت قوى تنافس المسلمین فی الوجود، فالیهود کانوا یشکلون عبئا کبیرا بقوتهم الاقتصادیة و خبثهم السیاسی

زمان مطالعه: < 1 دقیقه اهتم النبیّ (صلّى الله علیه و اله) ببناء المجتمع المسلم و من هنا فرض الهجرة على کل مسلم إلّا بعذر و ذلک لاستقطاب کل الطاقات و الکفاءات و سحبها إلى المدینة. و قد تمتعت المدینة فی هذا العهد الجدید بحیاة الأمن و الاستقرار فأصبح الأمر مزعجا لسائر القوى التی رفضت دعوة النبی (صلّى الله علیه و اله) أولا و رأت